تلوث قياسي في بغداد.. بغداد تتصدر قائمة المدن الأكثر خطورة على الصحة

تلوث قياسي في بغداد.. بغداد تتصدر قائمة المدن الأكثر خطورة على الصحة

منذ فترة وبشكل متكرر، يشكوا أهالي العاصمة العراقية بغداد انتشار دخان كثيف وانبعاث روائح كريهة تغطي أجواء المدينة وأراضيها، الحالة التي تعزوها الجهات الرسمية المعنية، إلى أنها ناتجة عن حرق النفايات ودخان المولدات والمصانع، مشيرة إلى أن الحد من ذلك يتطلب إجراءات بينها ضبط العمل في تلك المواقع.

وقالت هدى جليل، عضو لجنة البيئة في مجلس محافظة بغداد، إن “الحلول الناجعة تتمثل في إيقاف العمل بموقع معسكر الرشيد وهذا تم من خلال لجنة البيئة في مجلس محافظة بغداد، وكذلك تحديد ساعات العمل في معامل الطابوق”.

وكشفت المتابعات الميدانية للفرق الحكومية عن وجود عدة مواقع للحرق في ضواحي بغداد، خاصة في منطقة معسكر الرشيد. كما أوقفت قيادة عمليات بغداد المئات من أفران الصهر ومعامل الطوب والقير.

وقال اللواء محسن كاظم، المدير العام للدفاع المدني ، أن التلوث أو حرق النفايات والطمر الصحي لا يقتصر على معسكر الرشيد، “بل هناك معامل أخرى، مثل معامل الطابوق وغيرها والتي تعمل أيضاً خارج الضوابط، وعليها دعاوى من قبل الشرطة البيئية”.

وذكرت وزارة البيئة العراقية أن ظاهرة الانعكاس الحراري الجوية أدت إلى بقاء التلوث محصوراً بالقرب من سطح الأرض ومنع انتشاره، وهو ما تعتبره سبباً لبقاء هذا الدخان.

وقال حسين أحمد، وهو صاحب محل، إنه “على الجهات أن تجد حلاً”، مبيناً أن “الوضع سيء جداً خاصة في الكرخ. الكبريت يخنقنا في غرفنا”.

في السياق، قال كرار جمال، وهو عامل، إن “من يشتمّ رائحة الكبريت يتعرض للاختناق. لماذا يحرقون النفايات؟ عليهم أن يجدوا أماكن بعيدة لحرق النفايات”.

أما أحمد علي، وهو صاحب محل، فقد نوّه لشبكة رووداو الإعلامية إلى أن “الأطفال يتعرضون للأذى”، مطالباً “الحكومة بإيجاد حلّ”.

بحسب منصة IQAir، احتلت بغداد خلال هذه الفترة المرتبة الأولى والثانية بين أكثر مدن العالم تلوثاً، حيث تجاوز مؤشر جودة هوائها في بعض الأحيان 500 نقطة، وهو مستوى خطير على الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض القلب والجهاز التنفسي.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com