تكفير العائلة والدولة.. تفاصيل مثيرة عن قتلى داعش في تركيا
كشف تقرير تحقيقي تفاصيل دامغة عن خلفيات مسلحي “داعش” الستة الذين قتلوا في اشتباك مع الشرطة التركية بمنطقة يالوفا قرب اسطنبول مؤخرا.
فقد أبرز الكاتب الصحفي إسماعيل سايماز في قناة “هالق تي في” أن اثنين من القتلى، “ظفر أوموتلو” و”هاشم سوردا باك”، كانا معروفين لدى الأجهزة الأمنية، وقد مثلا سابقا أمام القضاء بتهم الانتماء لجماعات إرهابية لكنهما برآ منها.
وبدأ الاثنان طريق التطرف عبر نشاطهما في المكتب التمثيلي لـ”مجلة الأخلاق والسنة” بيالوفا. في منزل أوموتلو، عثر سابقا على كتب محظورة مثل “الجهاد والشهادة”، ورفض الصلاة خلف أئمة الدولة معتبرا عقيدتهم غير مناسبة، مفضلا دروس الجمعية نفسها.
ودافع أوموتلو علنا عن آرائه المتطرفة، رافضا شرعية الدولة ومؤسساتها لالتزامها بالعلمانية، ومشاركتها في مراسم أتاتورك، ووصف الشرطة والخدمة العسكرية والتصويت بـ”أفعال كفرية”، وسمى الدولة “طاغوتا”.
أما سوردا باك، عضو “داعش – ولاية خراسان”، فقد بدأ ملاحقته بعد اعتداء عائلي عنيف مع شقيقه، تهديدا لأفراد الأسرة بالقتل كـ”كفار”. وقد اتهمت والدتهما “سعادات” الجمعية بغسل أدمغتهما، وقد هددا والدهما وشقيقهما الآخر عبد الجبار بالإعدام لعدم انضمامهما.
ورغم لائحة اتهام تضمنت دعواته للجهاد والانضمام إلى داعش كـ”الطريق الوحيد”، أطلق سراحه في أبريل 2025 بعد اعتقال قصير، قبل مقتله في الاشتباك الأخير.
المصدر: زمان

