حزب الله في مناورة: سنمطر إسرائيل بصواريخنا

حزب الله في مناورة: سنمطر إسرائيل بصواريخنا

على بعد 20 كم فقط من الحدود، وجه حزب الله اللبناني رسالة رمزية إلى إسرائيل، من خلال أول مناورة عسكرية علنية من نوعها منذ نهاية حرب العام 2006، وتحاكي هجمات على مواقع إسرائيلية.

وتحت أنظار مئات الضيوف بينهم العشرات من الإعلاميين والمصورين المحليين والعرب والأجانب، نفذت مجموعات مقاتلة من حزب الله، مناورات بالذخيرة الحية، تخللها الهجوم على مستوطنة افتراضية واقتحامها، وعملية لأسر جنود إسرائيليين، ومهمات قنص دقيقة ومكثفة على مواقع افتراضية للعدو.

والى جانب الهجمات بالصواريخ الموجهة والمحمولة على الكتف، تخلل المناورات التي شارك فيها المئات من المقاتلين المدربين، عمليات استطلاع لطائرات مسيرة، بالاضافة الى شن هجوم صاروخي بطائرة مسيرة مسلحة على موقع اسرائيلي افتراضي وتدميره.

وجرت المناورات في جبال منطقة عرمتى، الواقعة ما بين ميدنتي جزين والنبطية في الجنوب اللبناني، إلا أن بالإمكان منها مشاهدة مناطق للمستوطنات الإسرائيلية في الأفق.

وجاءت مناورة حزب الله، بعد أيام على انتهاء الهجمات المتبادلة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والتي تخللها عمليات قصف بالصواريخ الفلسطينية على مناطق عديدة تحت السيطرة الاسرائيلية، وذلك وسط تقديرات ومخاوف من ان حكومة بنيامين نتنياهو، قد تلجأ الى عمل عسكري ما ضد لبنان.

معادلة الردع

وفي هذا السياق، قال القيادي البارز في حزب الله، هاشم صفي الدين، وهو رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، خلال المناورات العسكرية، إن المقاومة جاهزة لتثبيت “معادلة الردع التي حمت لبنان وحمت ثرواته”، مخاطباً الإسرائيليين بالقول: “إذا فكرتم يوما توسيع عدوانكم للنيل من المعادلات التي صنعناها بدمائنا وقدرتنا، سنمطركم بما لا تستطيعون رده وستشهدون أياما سوداء”.

وتوجه صفي الدين الى بنيامين نتنياهو، بالقول: “راقبنا قدراتكم جيدا خلال معركة (ثأر الأحرار) أمام أبطال (سرايا القدس) في غزة والمقاومين الفلسطينيين، وعرفنا عجزكم عن إحداث معادلة جديدة لهث لها نتنياهو ولكنه فشل”، مردفاً: “إذا ارتكب العدو حماقة وتجاوز قواعد اللعبة فسوف نمطر هذا الكيان بصواريخنا الدقيقة وبكافة أسلحتنا التي نملكها، والعدو سيرى فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه”.

وذكر صفي الدين بأن للبنان أراض تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، قائلا “أعيننا ستبقى موجهة إليها حتى يكتب لها التحرير”.

مقاومة موحدة

وفي رسالة إقليمية الطابع، قال صفي الدين إن “مقاومة اليوم هي قوة ممتدة ومحور كامل سيبقى يتطور من غزة والضفة والداخل المحتل ولبنان انطلاقا من الجمهورية الإسلامية في إيران” معتبرا ان “ما يعمل عليه العدو لتفكيك جبهات المقاومة خيالي”.

وفي إشارة ضمنية إلى أجواء التقارب العربي بعد القمة العربية في جدة، والمصالحة التي جرت بين إيران والسعودية، قال صفي الدين ان “الأجواء الإيجابية في المنطقة فرصة ثمينة لا يجوز تضييعها وليس هناك غاية أسمى من أن تكون مقاوماتنا موحدة لرفع الظلم عن شعوبنا، وليس هناك أفضل من أن يكون العدو الواحد لجميع العرب هو الكيان الصهيوني”.

 

موقف إسرائيل

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على تويتر أنه “بعيدا عن الشعارات التي يسوقها محور المقاولة وأبواقه، فإن مناورة حزب الله في جنوب لبنان تتحدى بالمقام الأول الحكومة والدولة اللبنانيتين والتزاماتهما”.

وأضاف أدرعي: بالنسبة إلى التهديدات، فقد تعودنا عليها ممن انكشف دوره التخريبي في قتل اللبنانيين والسوريين والعرب وتنفيذه أجندات إيرانية في العالم العربي”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com