أكثر من 500 مليون دولار مطلوبة لمواجهة أزمة الجوع في أفغانستان

حذّر برنامج الأغذية العالمي (WFP) من تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية داخل أفغانستان، معلنًا حاجته إلى أكثر من 500 مليون دولار كمساعدات عاجلة لتأمين استمرار عملياته الإغاثية خلال الأشهر الستة المقبلة.
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة، في بيان أصدره اليوم، إن أزمة الجوع في البلاد تزداد سوءًا بشكل يومي، وإن النساء والأطفال والعائدين من الدول المجاورة يمثلون الشريحة الأكثر هشاشة في وجه هذه الكارثة الإنسانية.
وأوضحت منظمات الإغاثة أن أكثر من 1.5 مليون أفغاني اضطروا لمغادرة إيران خلال النصف الأول من العام الجاري، إضافة إلى نحو مليون شخص طُردوا أو عادوا قسرًا من باكستان خلال العامين الماضيين، ما زاد من الضغط على المجتمعات الفقيرة والبنى التحتية الضعيفة في البلاد.
ووفقًا لأحدث تقديرات برنامج الأغذية العالمي، فإن أكثر من 9.5 مليون شخص في أفغانستان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في وقت يُتوقع أن يصاب 3.5 مليون طفل دون سن الخامسة بسوء تغذية خلال عام 2025، بزيادة قدرها 500 ألف طفل مقارنة بالعام الماضي.
وناشد البرنامج المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى التحرك العاجل لسد الفجوة التمويلية ومنع تفاقم الكارثة، مؤكدًا أن نقص التمويل سيُجبره على تقليص حجم المساعدات الغذائية الحيوية في بلد يعاني من الفقر، والنزوح، والانهيار الاقتصادي، منذ سيطرة طالبان على الحكم في أغسطس 2021.