إيران: المفاوضات مع أمريكا متوقفة ولم نغير ثوابتنا

أكد كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية وأحد كبار المفاوضين في الملف النووي الإيراني، أنه لم يحدث أي تطور جديد بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن مبادئ إيران التفاوضية لا تزال ثابتة وواضحة.
وقال غريب آبادي في تصريح نشرته وسائل إعلام رسمية، الأحد، إن الحق في التخصيب النووي، ورفع العقوبات، وتعويض الأضرار، واستعادة ثقة الشعب الإيراني تمثل شروطاً أساسية لأي تفاوض.
وأضاف أن الدول الأوروبية لا تمتلك الحق في تفعيل آلية “سناب باك” (إعادة فرض العقوبات)، مؤكداً أن طهران منسقة بشكل كامل مع الصين وروسيا لمواجهة أي تحرك في هذا الصدد.
تصريحات غريبآبادي جاءت في ظل استمرار التوتر حول الملف النووي الإيراني، وتزايد الحديث الغربي عن تفعيل آليات ضغط جديدة على طهران.
بدوره، كشف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، الأحد، أن وزير الخارجية الإيراني بعث برسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي، شدد فيها على أن تفعيل “آلية الزناد” (سنابباك) من قِبل الأوروبيين لا يستند إلى أي أساس قانوني أو حقوقي.
وقال إن “عراقجي أبلغ مجلس الأمن الدولي أن الدول الأوروبية فقدت حقها في تفعيل هذه الآلية بسبب عدم التزامها بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015”.
وأضاف أن إيران تنسق بشكل وثيق مع الصين وروسيا للتصدي لهذا التهديد، مشيراً إلى أن اجتماعاً ثلاثياً جمع الدول الثلاث مؤخراً تناول سبل الرد والتعاون المشترك.
وشدد على ضرورة تنفيذ قانون “الإجراء الاستراتيجي لرفع العقوبات” الذي أقره البرلمان الإيراني، والذي يتضمن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال استمرار الضغوط الغربية.
وتهدد الدول الأوروبية باللجوء إلى آلية الزناد، التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال خرقها التزاماتها النووية. غير أن طهران تعتبر أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 وفشل أوروبا في الوفاء بوعودها ينزع عنهم هذا الحق.