الحكيم يعلن طرح مشروع عراقي وطني بإسم ” المشروع النبوي للعراق “

وقال السيد الحكيم في كلمة له بالحفل المركزي لذكرى المولد النبوي الشريف، أن ميلاد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) هو ميلاد الأمل، داعياً إلى أن يكون هذا العنوان السامي منطلقاً لتعاهد جديد لبناء عراق قوي وموحد.
وأضاف : “لنطرح مشروعاً عراقياً وطنياً نسميه (المشروع النبوي للعراق) يقوم على قيم العدل والوحدة والخدمة العامة وإعلاء قيمة الإنسان، وليكن عراقنا (رحمةً للعالمين) في واقعه ومحيطه، بلداً جامعاً بين الشرق والغرب، ومنصةً للحوار الإقليمي والدولي، لا ساحةً للصراع والتقاطع”.
ولفت: “إذا كان ديننا واحداً وكتابنا واحداً ونبينا واحداً وبلدنا واحداً، أفلا يجدر أن تكون كلمتنا واحدة ومواقفنا متحدة، ولاسيما مع التهديد والمخاطر التي تحيط بنا ولا تفرق بين مدينة وأخرى ولا بين قومية أو مذهب، بل تستهدف الجميع بلا استثناء”.
وأشار إلى أن “الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف يجب أن يتحول إلى منبر للوحدة وميدان للتجديد ومشروع للنهضة يعيد للأمة بريقها وللعراق مكانته وللإنسانية رسالتها”.
وتابع: “إن الاستهتار الإسرائيلي في منطقتنا العربية والإسلامية ومجازره اليومية بحق شعوبنا في غزة والضفة وسوريا ولبنان واليمن وفي إيران وقطر لا يمكن السكوت عليها، ولن يتوانى العراق وشعبه في الوقوف مع المظلومين والمضطهدين، فمنهجنا محمدي لا يعرف إلا العزة والكرامة والوقوف مع المظلومين”.
وأكد أن “من حق كل جهة أن توجه جمهورها بالشكل الذي تراه صالحاً لخدمة البلد، لكن حذارِ أن يكون على حساب وحدة البلد وتآلف مكوناته وقومياته”، مشدداً على أن “وحدة العراقيين وتكاتفهم خط أحمر، ولا يمكن السماح لأي جهة أو شخص أن يتعدى هذا الخط الوطني مهما كانت الدوافع والأسباب”.
ودعا السيد الحكيم في كلمته إلى “المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الانتخابات، فالفراغ لا يترك غير الفوضى والانقسام”، مبيناً أن “ترسيخ الثقة بين المواطن والدولة يتحقق عبر محاربة الفساد والإصلاح الحقيقي، وإثبات قدرة العراقيين على التنافس الشريف وتقديم صورة إيجابية لوطنهم”.