العراق يختتم مشاوراته الوطنية استعداداً للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة

اختتمت وزارة التخطيط، بالشراكة مع بعثة الأمم المتحدة في العراق، مشاورات وطنية استمرت يومين لوضع المساهمة الوطنية للعراق في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المقرر عقدها في الدوحة بدولة قطر خلال المدة من 4 إلى 6 تشرين الثاني 2025.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة في بيان تلقته وكالة آخر الأخبار، أن المشاورات التي جرت يومي 20 و21 تشرين الأول الحالي، نُظمت بقيادة وزارة التخطيط ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في العراق، وبدعمٍ تقني من برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة العمل الدولية (ILO) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وشارك في الورشة ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، إلى جانب مسؤولين من وزارات التخطيط والعمل والشؤون الاجتماعية والخارجية والتربية والشباب والرياضة والبيئة.
وأضاف البيان أن “المشاورات اختُتمت بمجموعة من الالتزامات لتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية في العراق، والتي ستوجّه مشاركة الوفد العراقي في القمة المقبلة”.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التخطيط محمد علي تميم أن “العراق يدخل القمة العالمية للتنمية الاجتماعية برؤيةٍ وطنيةٍ موحدة وقوية، ترتكز على العدالة الاجتماعية وتوسيع الفرص أمام الشباب والنساء، وتعزيز مؤسسات الدولة لخدمة جميع المواطنين، بالتعاون مع شركائنا من الأمم المتحدة والشركاء الدوليين”.
بدوره، قال غلام محمد إسحق زي، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق، إن “المشاورات شكّلت خطوة مهمة نحو بناء رؤية وطنية مشتركة، إذ يتوجه العراق إلى الدوحة بصوتٍ واحدٍ يعكس إنجازاته وطموحاته المستقبلية”.
وأشار إلى أن “مشاركة العراق في القمة تأتي في لحظةٍ محورية بعد ثلاثين عاماً على قمة كوبنهاغن عام 1995، حيث سيستعرض العراق إصلاحاته في مجالات الحدّ من الفقر وتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي لتشمل أكثر من 7.6 ملايين مستفيد، إلى جانب المصادقة على اتفاقية العمل الدولية رقم 102، وإقرار قانون التقاعد والضمان الاجتماعي الجديد المتوائم مع المعايير الدولية”.
وأوضح أن “العراق يواصل ريادته في الإصلاح القائم على حقوق الإنسان، مستفيداً من خبرته الطويلة في إدارة أحد أكبر أنظمة توزيع الغذاء في العالم، عبر رؤية جديدة تركز على دعم الأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الهشة”.
واختتم البيان بالإشارة إلى أن “منظومة الأمم المتحدة وشركاءها سيواصلون تقديم الدعم الفني للعراق خلال المرحلة التحضيرية للقمة وأثناء انعقادها، بما في ذلك المشاركة في الفعالية رفيعة المستوى التي تقودها بغداد بعنوان: من الإصلاح إلى الأثر – الحكومات تمهّد لعصرٍ جديد من الحماية الاجتماعية الشاملة للأمن الغذائي والتغذية، والمقرر عقدها في 4 تشرين الثاني 2025”.