القيادة المركزية الأمريكية: تنفيذ 22 عملية ضد داعش في سوريا خلال شهر واحد
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، اليوم الخميس، تنفيذ وتقديم المشورة والمساعدة في أكثر من 22 عملية أمنية ضد تنظيم داعش في سوريا خلال الشهر الماضي، بالتنسيق مع شركاء محليين ضمن إطار قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب (CJTF-OIR).
وأوضحت القيادة في بيان، أن العمليات التي جرت بين 1 تشرين الأول/ أكتوبر و6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، أسفرت عن مقتل خمسة عناصر من التنظيم واعتقال 19 آخرين، مشيرةً إلى أن الدعم الأمريكي أسهم في تقليص قدرة التنظيم على تنفيذ عملياته داخل سوريا وخارجها ومنع تمدد نشاطه إلى مناطق أخرى حول العالم.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الأدميرال براد كوبر، إن “هذه النجاحات تمثل إنجازاً مهماً في الحرب ضد داعش”، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل ملاحقة فلول التنظيم بالتعاون مع التحالف الدولي، لضمان استمرار المكاسب الأمنية ومنع التنظيم من إعادة بناء قدراته أو تصدير تهديداته إلى الخارج.
وأضاف كوبر أن بلاده “ستستمر في دعم التحالف وجميع الدول الملتزمة بإعادة مواطنيها إلى أوطانهم”، في إشارة إلى جهود معالجة ملفات المحتجزين وأسر مقاتلي التنظيم.
وأشار البيان إلى أن عدد النازحين في مخيمي الهول والروج، اللذين يضمان عائلات مقاتلي التنظيم، انخفض من 70 ألف شخص عام 2019 إلى نحو 30 ألفاً حالياً، معتبراً أن “هذا التراجع يسهم في تقليص فرص التأثير المتطرف، خصوصاً بين النساء والأطفال”.
وفي السياق ذاته، نفذت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالتنسيق مع التحالف الدولي، عملية نوعية داخل مخيم الهول، أُلقي خلالها القبض على القيادي في التنظيم بهاء مسيري الملقب بـ“أبو عبد الرحمن” – عراقي الجنسية – بعد اختراق استخباراتي دقيق لبنى التنظيم داخل المخيم.
وفي تطور سياسي متصل، أعلنت سوريا انضمامها رسمياً إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش، تزامناً مع زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.
وأكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن الخطوة “تعكس التوجه الجديد لدمشق نحو الشراكة الدولية في مكافحة الإرهاب”، فيما أوضح وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أن “الاتفاق الموقع مع التحالف سياسي في طابعه، ولا يتضمن حالياً بنوداً عسكرية”.
وتُقدّر التقارير البحثية أن عدد مقاتلي داعش النشطين في سوريا والعراق عام 2025 يتراوح بين 2,500 و3,000 مقاتل، فيما تشير البيانات إلى وجود نحو 9,000 محتجز من عناصر التنظيم في سجون ومراكز احتجاز شمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى 31 ألف شخص في المخيمات.
ورغم انخفاض وتيرة الهجمات الكبيرة للتنظيم مقارنة بفترة ذروته (2014–2017)، إلا أن خلاياه النائمة لا تزال تنشط بشكل متفرق في بعض مناطق سوريا والعراق خلال عامي 2024–2025، وفقاً للتقارير السنوية للتحالف الدولي.

