رفض عربي وإسلامي للاعتراف الإسرائيلي بـ”أرض الصومال”
أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي بحث التطورات الخطيرة بمنطقة القرن الإفريقي مع عدد من نظرائه بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال دولة مستقلة.
وأوضحت الخارجية أن عبد العاطي بحث مع كل من عبد السلام عبدي علي، وزير خارجية الصومال، وهاكان فيدان وزير خارجية تركيا، وعبد القادر حسين عمر وزير خارجية جيبوتي، تطورات الأوضاع الخطيرة الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي.
وأشار البيان إلى تناول الاتصالات “التطورات المرتبطة باعتراف إسرائيل بإقليم صومالي لاند”، وتأكيد الوزراء على “الرفض التام وإدانة اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال”، كما شددوا على “الدعم الكامل لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية، والرفض الكامل لأي إجراءات أحادية من شأنها المساس بالسيادة الصومالية أو تقويض أسس الاستقرار في البلاد”.
كما شدد وزراء الدول الأربع على “دعم مؤسسات الدولة الصومالية الشرعية، ورفض أي محاولات لفرض كيانات موازية تتعارض مع وحدة الدولة الصومالية”.
ووفق البيان، أكد الوزراء في اتصالاتهم على أن “الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يُعد سابقة خطيرة وتهديدا للسلم والأمن الدوليين وللمبادئ المستقرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأن احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الدول يمثل ركيزة أساسية لاستقرار النظام الدولي، ولا يجوز المساس به أو الالتفاف عليه تحت أي ذريعة”.
وأكد الوزراء “رفض أية محاولات لفرض واقع جديد أو إنشاء كيانات موازية تتعارض مع الشرعية الدولية وتقوض فرص تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية”، كما تم التأكيد على الرفض القاطع لأية مخططات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني خارج أرضه، التي ترفضها الغالبية العظمى من دول العالم شكلا وموضوعا وبشكل قاطع.
في سياق متصل ، رفض مجلس التعاون الخليجي، مساء الجمعة، اعتراف إسرائيل باستقلالية إقليم “أرض الصومال”، واعتبر ذلك “تجاوزا خطيرا لمبادئ القانون الدولي وانتهاكا صريحا لسيادة الصومال”.
جاء ذلك في بيان لأمين عام المجلس جاسم البديوي، أعرب فيه عن “إدانته واستنكاره الشديدين لإعلان قوات الاحتلال الإسرائيلية الاعتراف بما يسمى بإقليم أرض الصومال”.
وأكد المجلس أن الإجراء الإسرائيلي يعد “تجاوزا خطيرا لمبادئ القانون الدولي، وانتهاكًا صريحًا لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها”.
وشدد على أن “الاعتراف يمثل سابقة خطيرة من شأنها تقويض ركائز الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وفتح الباب أمام مزيد من التوترات والنزاعات، بما يتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين في المنطقة”.
كما أكد البيان، على موقف دول المجلس “الثابت” في الوقوف مع الصومال “في كل ما من شأنه أن يدعم أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، بما يحقق العيش الكريم لشعبها الشقيق”.
ودعا البديوي، “المجتمع الدولي إلى رفض الإجراء الإسرائيلي الذي يستهدف المساس بالشرعية الدولية وفرض وقائع سياسية مخالفة للإجماع الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
وحثه على “عدم الاعتراف بأي كيانات أو إجراءات من شأنها زعزعة أمن الدول أو الإضرار بوحدتها الوطنية”.
وفي وقت سابق الجمعة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان إن الأخير “أعلن اليوم الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة”.

