رغم الحظر والمعرقلات.. عراقية تحرز معدل 99.4 باختبار الثانوية في استراليا

رغم الحظر والمعرقلات.. عراقية تحرز معدل 99.4 باختبار الثانوية في استراليا

تمكنت طالبة عراقية الأصل مينا كيريو، من تحقيق نتيجة مبهرة في اختبارات الثانوية العامة في فكتوريا VCE حيث حازت على معدل 99.4% في الـ ATAR (درجة قبول التعليم العالي).

وعبرت الطالبة مينا في لقاء مع موقع (أس بي أس عربي24)، الذي يسلط الضوء على آخر الأخبار الأسترالية والعالمية وقصص الجالية العربية، عن فرحتها بهذا التفوق قائلة: “أنا سعيدة للغاية بعد عامين من العمل الجاد”.

ووصلت مينا برفقة والديها واخوتها إلى ملبورن قادمين من العراق في عام 2015، وتمكنت من تجاوز الصعوبات التي تواجه أي قادم جديد ولكنها اعتبرت نفسها محظوظة لما وجدته من دعم من أفراد عائلتها الممتدة: “كان هناك صعوبات بالطبع ولكن وجود أقارب والدي ساعدني على الاستقرار.”

أما بالنسبة لتحدي اللغة الانجليزية والذي يؤرق الكثير من الواصلين حديثاً، فتجربة مينا كانت أكثر ايجابية فكانت قد بدأت تعلم الانجليزية قبل أن تصل إلى أستراليا بالإضافة إلى بذلها جهود مضاعفة بمجرد وصولها مما أسهم في تمكينها من تحقيق حلمها الذي كانت قد وضعته لنفسها منذ سنوات.

وقال الأب الفخور بأدء ابنته بشار كيريو إن “ظروف الاغلاق المطول الذي خضعت له مدينة ملبورن على مدى ما يقرب من 4 أشهر، وضعت ضغوطاً إضافية على العائلة وخصوصاً بما يتعلق بالتعلم عن بعد… الدراسة عن بعد كانت مسألة جديدة ولذا حاولنا قدر الإمكان تخفيف الضغط على مينا (..) أخوتها الاًصغر وجدوا الدراسة عن بعد معقدة فما بالك بمن يحضر لاختبارات مصيرية؟”

وأعرب بشار عن “اعتقاده بأنه يتوجب على الأهل مواصلة تشجيع طالب الثانوية العامة طوال فترة العامين الأخيرين “لأنها فترة مصيرية”.

وأضاف “أثناء اصطحابنا لمينا إلى المدرسة في مشوار من 45 دقيقة بعيداً عن المنزل، نراجع معها دروسها ونستمع لما ترغب بمراجعته سواء كانت علوم دقيقة أو قانون أو غيرها.”

وأوضح بشار وهو مهندس معماري، أنه “كان يمتلك شركة إنشاءات هندسية في العراق وظروفه المادية جيدة ولكن مستقبل عائلته كان أولولية بالنسبة له: “ظروف بلدنا صعبة جدا مما يجعلك تشعر بعدم الاطمئنان ازاء مستقبل عائلتك، قررت تصفية كل شيء والهجرة إلى أستراليا حتى يتمكن أبنائي من تحقيق أحلامهم.”

أما والدة مينا، سهى يونان قالت، إن “مينا متفوقة منذ طفولتها “تبحث عن المعلومة ليس فقط في الكتب المدرسية وانما من عدة مصادر، مينا تستمتع بالبحث وتبدي اهتماماً بالعلوم الطبية”.

وأخيراً نصحت سهى الأهالي ببث روح المثابرة لدى أبنائهم ومحاولة التأقلم مع الظروف الجديدة اذا كانوا من اللاجئين الواصلين حديثاً والأهم من ذلك “الابتعاد عن الاشخاص السلبيين والمحبطين والمقللين من اهمية النجاح والتفوق بالمدرسة.”

تنوي مينا الالتحاق بجامعة ملبورن وتحصيل درجة البكالوريوس في العلوم الطبية.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com