كيف يمكن للعراق السيطرة على حدوده الغربية وتحديد قصص الصراع؟ وفيق السامرائي يكتب

كيف يمكن للعراق السيطرة على حدوده الغربية وتحديد قصص الصراع؟ وفيق السامرائي يكتب

تحية لمقاتلي عمليات نينوى وقادتها الشجعان وهم يواصلون فرض ارادتهم بالتحرير.
قلنا ونكرر أن المنطقة يتحدد مصيرها بين الموصل والرقة، بحكم تداخل وتضارب الأهداف والمصالح المحلية والإقليمية والدولية، وباتت محط أوهام وأحلام مخربين محليين ممن جبلوا على ما هم عليه. لكن لدى العراق قوات ووسائل ومسالك يمكنه من خلال التوصل الى أفضلها بدراسة دقيقة للموقف وتطوير استخباراته ضمان مصالحه ووجوده.
ولكن مشكلة العراق ليست هناك فقط، بل مع تضارب المصالح من رأس الخليج الى واجهة البحر المتوسط. وتبقى البادية الغربية بحاجة لجهد أمني ومراقبة وعمليات انتشار طويلة الأمد.
من عقود، كان هدف الروس الوصول الى مياه الخليج الدافئة، ووصلوا دون الحاجة لاساطيل، ووجودهم شرق المتوسط اعطى صورة للاستعداد لخوض حرب مدمرة.
السعوديون، بنوا سياجا مع العراق يحلم بمثله ترامب، لكنه لا يمنع الفكر والتواصل الاعلامي والروحي بين كربلاء وشرق الجزيرة العربية وإن ساعد في تقليل التسلل البشري، وعينهم على بادية العراق الجنوبية الغربية في خلق تهديد وتصارع محلي بين الانبار وخط الفرات النازل، ولابعاد اي قواعد صاروخية والتأثير على أمن المقدسات.
والسعوديون والقطريون لا يروق لهم هدوء حدود الأنبار الغربية، لأنهم لا يريدون رؤية مد خطوط انابيب للنفط عراقية الى العقبة لضمان حصة نفطية اكبر لهم، و لعرقلة عودة حركة التجارة بين العراق و الأردن التي تعزز مع النفط روح الأخوة الاستراتيجية بين العراق والأردن، وتلغي حاجة الأردن المالية اليهم.
الإيرانيون يتصرفون بدهاء سياسي يمتص ثوريات إردوغان وسلطانياته، وفريق ادارة المفاوضات مع العراق 1988 التي حضرت تسلسلات جلساتها في جنيف لا يزال هو نفسه يخطط ويشير ويستشار رسميا، ممثلا بالوزير ولايتي والوزير الحالي ظريف الذي كان يترجم الجلسات بلغة طليقة، ومن الأهداف تعزيز واجهتها على البحر المتوسط.
أميركا، لا تزال استراتيجيتها تواجه معضلات حقيقية ومنها انتقالها من الصرف المالي الى مرحلة المطالبة بفتح خزائن الخليج علنا وبلا قيود، وصعوبة العودة الى الحروب المباشرة.
النفط لا مستقبل أفضل له.
إنها حروب استخبارات بأدوات حرب قتالية ستمتد الى ما بعدنا، وتصريحات سعودية زادت من الكراهية مع إيران وفي النتيجة مع العراق للأسف.
هل يقوى العراق على البقاء؟ نعم.
هل يمكنه حماية جنوده غربا؟ نعم.
شبابنا، اطمئنكم اننا سنبقى معا(معكم)، وكل حديث عن منصب وجاه وولاء لطرف سياسي انتخابي عراقي يروج له محرومو الجاه وحدهم. مع التحية.

 

متابعة اخر الاخبار

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com